ما وراء التحليل النفسي للشخصية العصبية ؟

من المفيد في تحليل الشخصية العصبية التعرف على أسباب العصبية، والسمات الشخصية المرتبطة بها وكيف يمكن التغلب عليها؟ لكي نقترب أكثر من هذا النمط، تابع معنا السطور القادمة.

تظهر العصبية كعرض من أعراض القلق، ولكنهما مختلفين من الناحية العلمية، تنشأ العصبية كرد فعل نتيجة الإحساس بالضغط بينما اضطراب القلق هو اضطراب نفسي ينشأ نتيجة وجود عدة عوامل مثل:

•  كيمياء المخ.
• المتغيرات الحياتية.
• العوامل الوراثية.

كما أنه اضطرابات القلق طويلة الأمد ولا يمكن السيطرة عليها دون علاج.

 

غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق من زيادة شدة مشاعرالعصبية أو القلق، يمكن أن تأتي هذه المشاعر بشكل متكرر وبدون ضغوط واضحة.

 قد يعاني الأشخاص أيضًا من عدد من الأعراض الجسدية والعقلية الواضحة التي تؤثر على قدرتهم على العمل.

 

أعراض اضطرابات القلق

• الصداع
• أحاسيس غريبة في جسمك
• خدر
• آلام وآلام في الجسم
• التهيج
• اهتزاز أو يرتجف
• أرق
• صعوبة في التركيز
• ضربات قلب سريعة
• ضيق الصدر
• تعب
• آلام في المعدة
• إسهال
• التعرق

ما وراء التحليل النفسي للشخصية العصبية

كيف تؤثر الشخصية على الإستجابة إلى الضغط؟

 

قد تحدد شخصيتك مستوى تحملك للتوتر، على سبيل المثال، ترتبط الشخصية العصبية بالاستجابة السلبية للضغط النفسي، وقد يكون لدى الأشخاص الذين يتمتعون بهذه السمة مستوى أقل في تحمل التوتر.

 ومع ذلك، فإن قدرة الشخص على التعامل مع التوتر لا يعني أنه لا يعاني منه على الإطلاق.

 

لا يعرف الخبراء بالضبط سبب تأثير الشخصية على استجابة الشخص للضغط النفسي، لكن الأبحاث تقدم بعض السمات الشخصية التي تؤثر في هذه الإستجابة:

 

• بيئة: بعض البيئات، مثل أماكن العمل المزدحمة ذات التفاعل الاجتماعي العالي، تسبب التوتر للبعض ولكنها تكمل شخصيات الآخرين.
•  الانفتاح والإيجابية: تؤدي بعض سمات الشخصية، مثل الانبساط والانفتاح، إلى المزيد من الأحداث السعيدة على مدار العمر، مما قد يخفف من التجارب المجهدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الانبساط والانفتاح إلى نظرة إيجابية لأحداث الحياة.
• العصبية: ترتبط هذه السمة باستراتيجيات التكيف مثل الانسحاب.
• الانبساط والانطواء: إذا كنت منفتحًا، فمن المرجح أن تطلب الدعم الاجتماعي عندما تعاني من التوتر مقارنةً بالانطوائي الذي غالبًا ما يفضل الكتمان.  

أنواع الإستجابة إلى الخطر

وفقًا لنظرية Polyvagal، هناك تسلسل هرمي من الاستجابات المضمنة في الجهاز العصبي والتي يؤثر عليها العصب المبهم:

 

• الشلل – المعروف أيضًا باسم استجابة التجميد، يستجيب الناس للخطر والخوف من خلال الانغلاق والتجمد، ترى نظرية Polyvagal أن استجابة الشلل تتطورمن دماغ الزواحف، وهو الجزء الأكثر بدائية في الدماغ البشري.
• الإستجابة: وهنا يبدأ الجهاز العصبي في التأهب لإرسال الأوامر بالتحرك والإستجابة الفعلية لما يواجه، مما يساعد الأشخاص على الجري أو محاربة التهديد الذي يواجهونه.
• المشاركة الاجتماعية: بعد مواجهة التهديد، يبحث الناس عن المشاركة الاجتماعية والتواصل، مما يساعد الناس على الراحة واستيعاب الأحداث، وترتبط هذه الاستجابة بدماغ الثدييات، حيث تعتمد الثدييات على الاتصال لتزدهر.

يمكن أيضًا أن تكون هذه الاستجابات مختلطة، مما يسمح بمشاعر الأمان أثناء الانخراط في الأنشطة الاجتماعية مثل اللعب الخشن والعلاقة الحميمة، ومع ذلك، فإن هذه الاستجابات لا تحدث دائمًا بالترتيب، ويمكن أن تؤثر الأحداث المجهدة على كيفية تفاعل الأشخاص.

اقرأ أيضًا:

زوجتي عصبية كيف اتعامل معها؟

تأثير الصدمة

يمكن أن يكون للصدمة تأثير كبير على الجسم والجهاز العصبي. عندما يتعرض شخص ما لحدث صادم، قد يتجمد ويصبح غير قادر على الاستجابة للخطر.

وهناك استجابة أخرى بعد وقوع حدث صادم، وهي يمكن للجهاز العصبي أن يلتقط إشارات أكثر من أي وقت مضى في بيئة الشخص، ويمكن للناس رؤية الخطر في كل شيء.

 

يُعرف هذا باليقظة المفرطة، حيث يكون الأشخاص أكثر انتباهاً بشأن محيطهم. يمكن أن يسبب العديد من الأعراض الجسدية والعقلية، بما في ذلك:

 

• التعرق.
• سرعة ضربات القلب.
• زيادة القلق.
• ذعر.

بالنسبة لبعض الأشخاص الذين عانوا من الصدمة، يمكن أن يتجنبواالمشاركة الاجتماعية لأنها ربما تحفز استجابة الشلل، لأنهم قد يفسرون التغييرات الصغيرة، مثل تعابير الوجه ونبرة الصوت على أنها خطيرة ويجدون أنفسهم متجمدين في محاولة لحماية أنفسهم. يُعرف هذا أيضًا باسم خلل التنظيم.

 

عندما يتم تنظيم الجهاز العصبي، يستجيب الأشخاص بشكل مناسب للمحفزات الخارجية، على سبيل المثال، عندما يُغلق الباب، قد يتسبب غلق الباب في خوف حتى ينتبهوا أنه لا يوجد خطر، أما الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز العصبي صوت إغلاق الباب ويبدأون في الذعر لأنهم يعتقدون أن الخطر موجود على الفور، ومن ناحية أخرى، قد يقللون من رد فعلهم وينسحبون من الأشخاص المحيطين بهم.

كيف نتغلب على العصبيىة؟

1- القبول

العصبية هي رد فعل جسدي للتعامل مع الظروف العصيبة والظروف التي تأتي بنا خارج منطقة الراحة، قبول التوتر كأمر طبيعي للتفاعل مع الأحداث سيجعلك أهدأ وتنحسر العصبية كرد فعل.

 

2- كن مستعدًا

لا يمكنك دائمًا التنبؤ أو التخطيط لكل ما تطرحه الحياة في طريقك. ومع ذلك، هناك بعض مواقف العمل والاجتماعية التي يمكنك الاستعداد لها مسبقًا، وتشمل هذه: 

• البحث عن طرق للاستعداد والتدريب المناسب للحدث الهام.
• وجود صديق أو أحد أفراد أسرتك يرافقك إلى حدث أو موعد.
• الاستعداد قبل الموعد بفترة مناسبة.
• محاولة الدخول في بيئة مناسبة وتدعم نشاطك.

غالبًا ما يكون الافتقار إلى الثقة أو القلق من ارتكاب الأخطاء هو السبب وراء التوتر، عندما تبدأ في الشك في قدراتك، ابحث عن طرق لوضع نفسك في حالة ذهنية أكثر إيجابية.

3- التحدث إلى شخص موثوق

تحدث إلى شخص تثق فيه مثل صديق أو أحد من أقربائك، إن مشاركة مشاعرك مع شخص تشعر بالراحة معه يساعد في وضع الأمور في نصابها الصحيح. يمكنهم مساعدتك في رؤية الموقف في ضوء أكثر عقلانية.

 

أظهرت دراسة أجريت عام 2014 أن مشاركة مشاعرك مع شخص آخر، وخاصة الشخص الذي مر بموقف مماثل، يمكن أن يقلل من التوتر ويجعلك تشعر بمزيد من الإيجابية.

4- جرب الاسترخاء 

يعد تعلم الاسترخاء أمرًا مهمًا للتغلب على التوتر وإدارة التوتر بشكل عام، تمارين التنفس هي مجرد طريقة واحدة لممارسة الاسترخاء.

 

• طرق للتعامل مع التوتر.
• قضاء الوقت مع حيوانك الأليف.
• العلاج العطري.
•  خذ قسطًا وافيًا من النوم.
• الغذاء الصحي والمتوازن.

قد يفيدك:

المرونة النفسية | وسيلة الخروج من النفق!

 في النهاية، العصبية لها أسباب ودوافع من أحداث وخبرات من المهم البحث عنها لحل المشكلة وما ينتج عنها من سلوك.

 المراجع:

 

 

https://psychcentral.com/lib/stress-and-personality#coping

https://www.healthline.com/health/anxiety/nervousness#nervousness-or-anxiety-disorder

https://khironclinics.com/blog/trauma-and-the-nervous-system/