بقلم : شيماء يوسف – لايف كوتش
هل قرأتي أو سمعتي في يوم من الأيام المثل القائل:- ( لا تذهب أبدًا للنوم وأنت غاضب.)
يتحدث هذا المثل كثيرا عن تأثيرات الغضب علي صحتنا العقلية و الجسدية ، الجميع يمر بمواقف صعبة أو يواجه ظروف محبطة في بعض الأحيان تثير الغضب.
علي الرغم من أن مشاعر الغضب متوقعة ، و حتي صحية عند التعبير عنها بشكل مناسب إلا أن البعض قد يواجه عواقب غير متوقعة من الغضب إذا لم يتمكنوا من السيطرة عليه.
لذلك سنتحدث في هذا المقال عن :-
١- ما هو تعريف الغضب؟
٢- ما هي أنواع الغضب؟
٣- ما هي استراتيجيات إدارة الغضب وكيف تساعدنا؟
أولا دعونا نعرف معا :-ما هو تعريف الغضب ؟
الغضب هو شعور و رد فعل وليس فعل ، ويأتي من المشاعر الاخري مثل :- مشاعر الحزن، الإحباط ، الخوف ، أو الوحدة.
وهو شعور لا نستطيع أن نقول عنه أنه شعور جيد أو شعور سيئ ، ولكن إن إستطعنا إدارة الغضب بشكل صحي قد يساعدنا علي القيام ببعض الأمور الإيجابية مثل :-
١- التركيز .
٢- المحاولة بجهد أكبر .
وهناك مقولة تقول :- ( أنه عندما يوجد الغضب سنجد ألم مخبأ تحت شعور الغضب .)
لذلك إن أدركنا سبب الألم سنستطيع إدارة غضبنا بشكل صحي بحيث لا يسيطر علينا ويتحكم في قراراتنا وحياتنا.
ثانيا :- ما هي أنواع الغضب؟
النوع الأول هو الغضب بسبب (مشاعر داخلية) ويكون من أسبابه عادة :- القلق والتوتر الزائد من مشاكل خاصة بنا سواء مشاكل حالية ، أو مشاكل من الماضي ، أو من حوارنا الداخلي مع أنفسنا وبالتحديد لو كان الحوار سلبي ومليئ بالنقد للنفس وجلد الذات.
النوع الثاني هو الغضب بسبب ( حدث خارجي ) مثل :- زحمة السير والطريق ، أو مشاكل في العمل حدثت ، أو غضب من شخص ما قام بفعل أشياء تسببت في إحساسنا بالغضب.
ثالثا:- ما هي استراتيجيات إدارة الغضب وكيف تساعدنا؟
تتضمن إدارة الغضب مجموعة من المهارات التي يمكن أن تساعد في التعرف علي علامات الغضب والتعامل مع محفزاته بطريقة إيجابية.
يتطلب الأمر أن نتعرف علي الغضب في مرحلة مبكرة ، والتعبير عن احتياجاتنا مع الحفاظ علي الهدوء و السيطرة.
إن إدارة الغضب لا تتضمن الإحتفاظ به أو تجنب المشاعر المرتبطة به.
ومن الأشياء التي ستساعدنا علي التعرف علي الغضب مبكرًا هي :-
١- أن نحدد ما هي محفزات الغضب لدينا؟
وذلك من خلال أن نسأل أنفسنا :- متي أو ما هي الأوقات التي تزداد فيها إحتمالية أن نغضب؟
علي سبيل المثال :- هل محفزنا للغضب أحداث معينة ، أو أشخاص معينة ، أو مهام نفعلها وتكون سبب في توترنا وغضبنا؟
و نري هل نستطيع أن نقوم برد فعل مختلف عن الغضب تجاه هذه الأحداث أو المواقف أو تجاه هؤلاء الأشخاص؟
٢- نمنح أنفسنا الوقت و المساحة لمعالجة المحفزات.
يمكن أن يكون شراء بعض الوقت أمرًا أساسيًا في الحد من الإستجابة الغاضبة ، فعند مواجهة أحد المحفزات قد يكون من المفيد:-
- الذهاب في نزهة قصيرة.
- الإتصال بشخص مثل صديق أو أحد أفراد الأسرة لأنه قد يكون من المفيد التعبير عن أفكارك الكامنة وراء الغضب لشخص ليس محور رد الفعل.
يمكن أن يساعد ذلك في نزع فتيل الموقف وتحديد سبب المشاعر الشديدة بشكل أكثر وضوحًا.
٣- نخصص وقت للتفكير في كيفية حل المشكلة حتي لا تتكرر مرة أخري.
إن إستراتيجيات إدارة الغضب تساعدنا علي التعبير عن الغضب وتوجيهه بطرق صحية وغير عنيفة أو مهددة.
وفي النهاية لابد أن ندرك أنه:- قد يظهر لنا أن الأسهل هو أن نغضب علي أن نخبر من حولنا أننا نتألم ، ولكننا لا نعرف أن التشبث بالغضب يشبه الإمساك بجمرة متوهجة بنية الالقاء بها علي شخص آخر ولكن نحن من يصاب بأضرارها.