علياء منير- استشارى تربوى
تعتبر مشاعر الخوف عند الأطفال أمرا طبيعيا وفطريا وجزء من تطورهم، وعادة ما تختفي هذه المخاوف مع مرور الوقت، الا انه يجب الحذر منها عند زيادتها عن الحد حتى لا تتفاقم وتصبح مشكلة نفسية.
محتويات المقال:
- أنواع المخاوف في مرحلة الطفولة.
- أعراض الخوف عند الأطفال.
- عوامل تزيد من الخوف عند الأطفال.
- الخوف من المدرسة.
- علاج ظاهرة الخوف.
- متى ينبغي زيارة الطبيب؟
أنواع المخاوف في مرحلة الطفولة
تختلف مخاوف الأطفال حسب المرحلة العمرية كما يلي:
- الأطفال من يوم الولادة حتى عمر سنتين:
تنتشر فيها الخوف من الأشخاص، الضوضاء، الأماكن الجديدة.
- الأطفال من 3الى 4 سنوات:
يتمثل فيها الخوف من الحيوانات، الظلام، او فكرة الانفصال عن الوالدين.
- الأطفال من 7الى 12عاما :
يظهر فيها الخوف من السخرية، التنمر، الفشل، الكوارث، فقد أحد أفراد الأسرة.
أسباب الخوف عند الأطفال
- الخوف المبالغ فيه من جانب الأهل على أطفالهم.
- أسلوب الوالدين في التعامل مع الطفل، وكثرة استخدام التهديد، والتخويف، والعتاب.
- كثرة الخلافات الأسرية تزيد من خوف الطفل، وتفقده الثقة بالنفس.
- مشاهدة أفلام الرعب، أو حكاية قصص تحتوي على شخصيات مرعبة، أو محاولة تخويف الطفل من أماكن معينة.
أعراض الخوف عند الأطفال
قد يعاني الأطفال المصابون بالخوف من بعض الاعراض الواضحة مثل:
- عدم قدرة الطفل على التنفس بشكل جيد.
- صعوبة في التركيز.
- صعوبة في النوم.
- المعاناة من اضطرابات المعدة.
- الغضب والعدوان.
- مشاكل دراسية.
- التبول اللاإرادي.
- الانسحاب الاجتماعي.
- سرعة نبضات القلب.
- الشد العضلي.
- قضم الأظافر.
- تغير الشهية.
- الصداع المتكرر، والدوار.
عوامل تزيد من الخوف عند الأطفال
- الجينات حيث يكون بعض الأطفال أكثر عاطفية وحساسية عن غيرهم..
- القلق عند أحد الوالدين حيث يقوم الطفل بالتقليد.
- الحماية الزائدة من الأهل.
- الأحداث المؤلمة مثل انفصال الوالدين، أو مرض أحدهم.
علاج الخوف عند الأطفال
- الامتناع عن السخرية من مخاوف الطفل.
- تجنب وصف الطفل بالخجل أو القلق.
- تشجيع الطفل أن يتحدث عن مخاوفه.
- تعريض الطفل للموقف الذي يخاف منه بالتدريج في وجود الأم.
- عدم دفع الطفل لمواجهة مواقف لا يفضل مواجهتها.
- إبعاد الطفل عن المشاكل الاسرية قدر الإمكان.
- مدح الطفل عند القيام بشيء يثير قلقه.
- منع الطفل من مشاهدة الأفلام المرعبة، وخاصة قبل النوم.
الخوف من المدرسة
يعد مشكلة الخوف من المدرسة من أهم الاضطرابات التي يعاني منها الأطفال، ومن المشكلات الشائعة التي تواجه الوالدين حيث يعتبر اقناع الطفل بالذهاب الى المدرسة أمر شاق جدا عليهم،
وهناك عدة أسباب لخوف الأطفال من المدرسة منها:
الخوف من الفشل
يحاول الطفل تجنب التعرض للمواقف تسبب له القلق والتوتر مثل الامتحانات، وصعوبة المواد الدراسية أو يفضل الاستمتاع باللعب والمرح في المنزل، ويجب ان يتم التحدث مع الطفل ومعرفة السبب وراء ذلك الشعور
، وتوضيح أهمية المدرسة والفصول الدراسية، والأنشطة المدرسية.
الخوف من مغادرة المنزل
ويظهر ذلك أكثر في السنوات الأولى من المدرسة حيث يشعر الطفل بالقلق عند الانفصال عن والديه وعدم الراحة في أي بيئة أخرى مختلفة عن المنزل لذلك شجعى الطفل عند المواظبة على الذهاب الى المدرسة وكلما نجح في مقاومة خوفه، وعند غيابه من المدرسة لا يتم ممارسة أسي أنشطة ترفيهية حتى لا يزداد تعلقه بالمنزل
الخوف من تكوين الصداقات
يعد هذا الامر صعبا عند بعض الأطفال حيث يشعرون بالقلق بشأن التأقلم وتكوين علاقات جديدة وقد يكونوا خائفين من قول أو فعل شيء محرج أمام الاخرين وخاصة لو مروا بتجارب سيئة من قبل، لذلك على الأهل تشجيع الأطفال على مواجهة المواقف الاجتماعية في المدرسة بدلا من تجنبها لان تعليم المهارات الاجتماعية يدعم الصحة العقلية الجيدة
أسلوب التدريس
يبذل كثير من المعلمين جهدا كبير للتواصل الجيد مع الطلاب وتزويدهم بتجربة تعليمية إيجابية ولكن عند حدوث عدم توافق بين الطالب والمعلم فيمكن للطفل تكوين مشاعر سلبية دائمة حول المدرسة.
لذا إذا شعرت بخوف طفلك من مدرس ما عليك بالتواصل معه وتشرح له الأمر والاتفاق مع على طريقة تحبب الطفل فيه وتزيل خوفه.
التغذية الخاطئة
يعاني عدد كبير من الأطفال من الافراط في تناول الأطعمة الجاهزة والسكريات مما يؤدى الى الإصابة بالتقلبات المزاجية ونقص في الطاقة وزيادة مستوى التوتر.
التعرض للتنمر
أصبح طلب المساعدة امرا سهلا أكبر مما كان عليه في السنوات السابقة، ولكن يستخدم بعض الطلاب الانترنت للتنمر على الطلاب الآخرين، وغالبا ما يصبح هذا النوع عدوانيا جدا، لأنهم يكونوا مجهولين وليسوا مضطرين لمواجهة أهدافهم، مما يؤدى الى خوف الطفل ورفضه الذهاب الى المدرسة.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
ربما يشير الخوف والقلق الشديد إلى الإصابة باضطراب القلق، ومن أمثلة هذه الحالات:
- خوف الطفل المستمر أو الشديد.
- الخوف الذي يؤدى الى التصاق الطفل بوالديه أو رفض النوم بمفرده، أو الخوف من الذهاب الى المدرسة.
- إعاقة الخوف الطفل عن القيام بالأنشطة اليومية، والاستمتاع بحياته.
- معاناة الطفل من مخاوف أصغر من عمره.
- الافراط في الحديث عن شيء معين يخيف الطفل.
وختاما نقول:
قد يواجه الأطفال بعض المخاوف على مدار مراحل نموهم نتيجة خيالهم الواسع، وعدم القدرة على التمييز بين الواقع والخيال إلى حد ما، ويساهم في التغلب على مشكلة الخوف إدراك الوالدين لمخاوف أطفالهم، والتعامل معها بطريقة صحيحة.
