اتخاذ القرارات أمر ليس بالسهل يحتاج إلى عقلية ترى الأمور بشكل واقعي وترى فرص النجاح، ستساعدك عقلية الناجحين على رؤية الأمور بشكل مختلف، تابع معنا
أنواع العقليات
سنتعرف في هذا الجزء على أنواع العقليات وأي عقلية ترتبط بعقلية الناجحين، تشمل الأنواع:
1- العقلية الثابتة
وهو الميل إلى الاعتقاد بأن قدراتهم لا يمكن تطويرها، تعتبر العقلية الثابتة عائقًا أمام تحقيق أهدافك لأنك لا تصدق بأن أهدافك يمكن أن تتحقق، إذا كانت لديك هذه العقلية حاول البحث عن طرق لتطوير عقلية النمو وتحسين مهاراتك.
2- عقلية النمو
عقلية النمو هي الميل إلى الاعتقاد بأنه يمكن تطوير القدرات من خلال الاجتهاد في العمل مع عقلية النمو، في عقلية النمو تبذل جهدًا أكبر، ,تتعلم استراتيجيات جديدة، وتبحث عن إجابات عن أسئلتك الحائرة، يتم الربط كثيرًا بين عقلية النمو والنجاح في مختلف مجالات الحياة.
3- العقلية الإيجابية
هي الغقلية التي تركز على الأشياء الجيدة في الحياة، يستخدم أصحاب العقلية الإيجابية بعض الأساليب للحفاظ على هذه النظرة مثل الامتنان، والتفكير والتقييم لما حولهم للوصول إلى الجانب المشرق للأمور.
4- عقلية المبادرة
عقلية ريادة الأعمال وهي تفيد من يريدون أن يصبحوا رواد أعمال، ولكنها أيضًا عقلية مفيدة للجميع العالم الحديث، لأن مهارات ريادة الأعمال هي المهارات الأهم في التكيف مع التغييرات السريعة والحيرة والتعامل معه.
5- عقلية الوفرة
تتضمن عقلية الوفرة الوعي بالموارد المتاحة والتخطيط لاستخدامها الاستخدام الأمثل بعيدًا عن النظرة التشاؤمية غير الواقعية التي تعتمد على النظر بأن هذه الموارد لا تكفي، يعمل عقلنا في بعض الظروف وتحت الضغوط بعقلية تحاول الحفاظ على الموارد واستخدامها في أضيق الحدود وهذه الآلية مفيدة تحت هذه الظروف، ولكن في الظروف الأقل ضغطًا استعن بعقلية الوفرة التي تجعلك تستوعب أن هناك الوفير الذي يمكنه أن يساعدك.
6- عقلية الندرة
وهي العقلية التي تجعلك تعتقد أنه ليس هناك الكاف من الموارد، وليس لديك ما يساعدك من أي شيء، تنتج هذه العقلية نتيجة المرور بخبرات وتجارب ضاغطة في الماضي.
تحفزك عقلية الندرة لاتخاذ قرارات لحمايتك في الأوقات الصعبة، ولكنها خارج هذه الظروف ستمنعك من رؤية الفرص المتاحة.
كيف تكتسب عقلية الناجحين؟
1- تخل عن العقلية الثابتة
لا تتمسك بالعقلية الثابتة التي تدفع عقلك إلى تبني نظرة سلبية للأمور وزيادة اليأس على سبيل المثال إذا مررت بوضع الركود وعدم التقدم، فهذه العقلية ستحفز أفكار اليأس من تغيير الوضع. أما مع عقلية النمو، تقول عقلية النمو أنه يمكنك إحداث التغيير مع العمل، والتكيف مع التحديات، وتنفيذ استراتيجيات تهدف إلى التطوير الشخصي
يتعلق الأمر بالقدرة على السيطرة على الأفكار التي تعرقل تقدمك وألا تتمكن منك، وأن الأفكاروالثقة في استطاعتك العمل على المشكلات لديها تأثير هائل في التغييروالحل.
2- تعامل بعقلية الوفرة
عقلية الندرة هي عقلية تعتمد على النظر إلى الموارد باعتبارهاغيرمتاحة للجميع ويجب الاستحواذ عليها للشعور بالنجاح، ينتج عن هذه العقلية سلوكيات العنف والانتقام بسبب الخوف من فكرة غير صحيحة بالأساس.
أما عقلية الوفرة تجعل أصحابها يتمتعون بالمشاركة والنجاح حتى في ظل المنافسة وتحرير القيود والتفكير في أساليب أكثر إبداعًا.
3- لا تخش الفشل
الخوف من الفشل قد يتسبب في توقف الفرد تمامًا عن المحاولة لتجنبه، يقف خلف الخوف من الفشل عدة معتقدات تتعلق بالخوف من نظرة الآخرين وتخييب آمالهم.
لتتعرف على الطريق هناك طريقة وحيدة هي أن تخوضه وكذلك طريق النمو تعرفه من خلال ارتكاب الأخطاء.
المخاطرة قد تكون مخيفة ، ولكن الأسوأ هو عدم الحراك – وكلما زاد اعتقادك بأنك ستفشل، زادت احتمالية الفشل، إذا كنت لا تتقدم، فأنت تفشل على أي حال، لذا فمن الأفضل أن تحاول.
4. قم بإنشاء رؤية طويلة المدى
تحديد الوجهة التي تريد الذهاب إليها ستعرفك الطريق المناسب، قبل إنشاء إستراتيجية وتحديد الأهداف قصيرة المدى، نحتاج أن ننفذها في إطار رؤية بعيدة المدى.
5- لا تخف من خرق بعض القواعد
الالتزام الدائم بالقواعد قد يجعلك مقيدًا في منطقة لا تستطيع الخروج منها، يعتمد النجاح على الرؤية المختلفة خاصة للقواعد المحفوظة، تتضمن بعض القواعد التي يجب مراجعتها إذا أردت أن تتقدم نحو تنفيذ رؤيتك الخاصة مثل:
التوازن بين العمل وعيش الحياة
الكثير من الناس ينتظر إجازة الأسبوع لعيش الحياة، فانتظار الاهتمام بانشطة الحياة في يومين هو أمر غير صحي، إذا كانت الوظيفة لا تحقق لك الرضى عن حياتك وتسبب لك الضيق فربما حان وقت التغيير.
لا تخلط العمل بالتعامل الودي
التعامل الرسمي هو شيء هام لسير العمل بشكل صحيح، لكن لا مانع من مشاركة بعض الأنشطة الإنسانية مع العاملين، هذا يجعل العاملين أكثر راحة في التعامل، ويحفز بدوره طرح المزيد من الأفكار والعمل بشكل أكثر فعالية.
احتفظ بأفكارك لنفسك
هذه القاعدة تجعل صاحبها لا يشارك أفكاره خوفًا من عدم جدواها أو لعدم إدراكه باهميتها أو لإحباطه ولكن فكر ماذا يمكن أن يحدث إذا شاركت أفكارك؟ على الأقل أظهرت رغبنك بالمشاركة وأن لديك ما تشاركه.
العشب أكثر خضرة على الجانب الآخر
هذه ليست قاعدة ثابتة فقد تكتشف أن العشب ليس أكثر خضرة على الجانب الآخر، فربما كنت غير سعيد في حياتك المهنية، قد تغير مهنتك وتدرك أنك كنت أفضل إذا كنت غير سعيد وتريد التغيير، فيجب أن تدرك أيضًا أن هناك مخاطر قد تحتاج إلى خوضها في سعيك نحو الرضا، مع تحمل العواقب فقد تجد النتيجة ليست كما توقعت وأن العب على الجانب الآخر باهتًا فكن مستعدًا.
6- حافظ على إيجابيتك
من أكثر الأمور التي ستحول عقليتك إلى عقلية ناجحة هي الحفاظ على النظرة الإيجابية للأمور، ومحاولة رؤية الخير في كل شيء، ومحاولة السعي في التغلب على العقبات دون النظر إليها أنها النهاية.
الجدير بالذكر أن الإيجابية تولد الإيجابية؛ عندما تتبنى وجهة نظر التي ترى نصف الكأس الممتلئ، سترى الأمور بنظرة إيجابية أكثر، الحقيقة هي أن النجاح لا يجلب السعادة تلقائيًا، ولكن الحالة الذهنية الإيجابية ستدعو النجاح إلى حياتك.
أحيانًا يكون المطلوب هو بعض التعديلات البسيطة لأفكارك لتصبح أسعد وأكثر رضا.
في النهاية عقلية الناجحين يمكن اكتسابها بالتدريب على بعض الاستراتيجيات والعادات التي ستساهم في تغيير السلوك نحو الأفضل.
المراجع:
https://www.berkeleywellbeing.com/mindsets.html