قد يأتي المرض النفسي لأي شخص، لكن هل يمكن أن نعرف ذلك من خلال تصرفات المريض النفسي مع الناس؟ سنحتاج إلى الإيضاح بشأن علامات تغيير السلوك وكيف يمكن أن تكون هذه التصرفات؟
كيف تكون تصرفات المريض النفسي مع الناس؟
تنتاب المريض النفسي بعض الأعراض التي يمكن أن تكون سببًا في تغيير السلوك، واجتماع أكثر من عرض يعني ضرورة اللجوء إلى الطبيب النفسي للتشخيص، تشمل هذه الأعراض:
- تغيرات في النوم أو الشهية – تغيرات دراماتيكية في النوم والشهية أو انخفاض في العناية الشخصية.
- تغيرات شديدة في المزاج والتهيج أحيانًا.
- الانسحاب الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يتمتع بها سابقًا.
- انخفاض غير عادي في الأداء، في المدرسة أو العمل أو الأنشطة الاجتماعية، مثل ترك الرياضة، أو الفشل في المدرسة أو صعوبة أداء المهام المألوفة.
- مشاكل في التركيز أو الذاكرة أو التفكير المنطقي والكلام التي يصعب تفسيرها.
- زيادة الحساسية للمشاهد أو الأصوات أو الروائح أو اللمس.
- تجنب المواقف المفرطة في التحفيز.
- فقدان حس المبادرة أو الرغبة في المشاركة في أي نشاط.
- شعور بالانفصال عن الذات والبيئة المحيطة.
- معتقدات غير عادية أو مبالغ فيها حول القدرات الشخصية لفهم المعاني أو التأثير على الأحداث؛ التفكير المتعلق بالقدرات الخارقة مثل المعتاد في مرحلة الطفولة ولكن في هذه الحالة تكون الحالة لدى الشخص البالغ.
- الخوف أو الشك في الآخرين .
- سلوكيات غير مألوفة.
- زيادة التغيب عن العمل، وتدهور الأداء، وصعوبات في العلاقات مع الأقران وزملاء العمل.
لايشير وجود عرض أو اثنين من هذه الأعراض بالضروة إلى مرض ولكن الحاجة إلى التقييم، أما إذا كان الشخص يعاني من عدة أعراض في وقت واحد وكانت الأعراض تسبب مشاكل جادة في استمرار القدرة على الدراسة أو العمل أو التواصل مع الآخرين، فيجب أن يراه الطبيب أو أخصائي الصحة العقلية.
كما يجب الانتباه إذا كان هناك أفكار أو نوايا انتحارية، أو أفكار لإيذاء الآخرين، إلى عناية فورية.
اقرأ أيضًا:
علاج المرض النفسي بدون طبيب
ما أسباب الانسحاب الاجتماعي في تصرفات المريض النفسي مع الناس؟
هناك العديد من النظريات حول الحالات التي تساهم في الانسحاب الاجتماعي، تشير الأبحاث إلى أن وجود الانسحاب كعرض من الاعراض المصاحبة لحالات الصحة العقلية مثل:
- اضطرابات القلق: وهي مجموعة من الاضطرابات تتضمن الفوبيا الاجتماعية.
- اضطرابات الاكتئاب/المزاج: وهو يشمل اضطرابات حادة في المزاج
- اضطرابات الشخصية:وهي مجموعة من الاضطرابات التي تسبب مشاكل في التصورات الذاتية والتعاملات مع الآخرين.
- فُصام: وهو يصف حالة من التصورات غير المنطقية ووجود هلاوس وأوهام.
- اضطرابات طيف التوحد عند الأطفال والمراهقين: وهو وجود إعاقة في النمو في الدماغ تعيق التواصل والتفاعلات الاجتماعية.
في هذه الحالات، يُنظر أحيانًا إلى الانسحاب الاجتماعي على أنه علامة أو أحد أعراض اضطراب الصحة العقلية.
كما توجد عوامل أخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الانسحاب الاجتماعي هي:
- احترام الذات متدني.
- عار.
- الحزن.
- وهن.
- الغضب.
- العزلة المدركة.
- مشاكل العلاقة السابقة.
- الخوف من الرفض.
الانسحاب الاجتماعي عند الأطفال
في حالة الأطفال مع اكتشاف ذواتهم قد يمرون بحالات انعزال ومع ذلك، إذا لاحظت أن طفلك يتجنب المدرسة، أو يعاني من انخفاض الحالة المزاجية، أو يواجه صعوبة في تكوين صداقات، أو الانخراط اجتماعيًا، فقد تكون هذه بعض المؤشرات على حدوث شيء آخر.
أسباب الانسحاب الاجتماعي عند الأطفال
- حالات الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب.
- البلطجة أو الصراعات الأخرى.
- ضغط اجتماعي.
- الخجل.
- الشعور بسوء الفهم.
هل يتصرف المريض الذهاني بعنف مع الناس؟
العنف ليس من أعراض المرض الذهاني، وتشير الأبحاث إلى أن هناك ضعف العلاقة بين المرض العقلي والعنف خاصةٍ في حالة عدم إدمان المواد المخدرة.
ومع ذلك في حالات معينة تتزايد احتمالية وجود العنف في الشخص المصاب بمرض ذهاني عنيفًا مثل:
- عدم تلقي العلاج المناسب.
- وجود تاريخ سابق من العنف.
- إساءة استخدام الكحول أو المخدرات الأخرى.
- المعاناة من أعراض ذهانية نشطة وتتفاعل مع الهلاوس أو الأوهام.
- إذا كان أحد محفزاتهم هي الخوف.
- عدم الوعي بالأعراض الذهانية وكيفية التعامل معها.
من المرجح أن يعبر الأشخاص المصابون بالفصام عن عدوانيتهم أو هياجهم أو إحباطهم تجاه أنفسهم أو تجاه عائلاتهم وأصدقائهم – ونادرًا ما يعبرون عن ذلك للغرباء.
اقرأ أيضًا:
أعراض الفصام | عندما يهيمن اللامنطق!
كيف نتعامل مع التصرفات العنيفة للمريض النفسي؟
لمنع العنف الذي قد يرتبط بأعراض المرض العقلي، قم بتشجيع ودعم الأشخاص للحصول على العلاج الفعال في أقرب وقت ممكن.
من المهم أن نفهم أن المرض العقلي ليس خيارًا، يمكن أن يحدث المرض العقلي في أي شخص ويمر بأعراض لا يستطيع السيطرة عليها، إذا أصبح الشخص المصاب بمرض عقلي عدوانيًا أو عنيفًا، تتضمن بعض الاقتراحات ما يلي:
- تحل بالهدوء خاصة في نبرة الصوت واحرص على الكلام الواضح.
- امنح الشخص بعض المساحة.
- تجنب المواجهة ويمكنك مغادرة المكان لاستعادة الهدوء.
- ضع خطة – اعرف من ستتصل به إذا استمر السلوك العدواني أو شعرت بوجود خطر إيذاء الشخص أو نفسك أو الآخرين. على سبيل المثال، يمكنك الاتصال بالفرق المختصة للتعامل في الازمات النفسية أو الشرطة إذا استدعت الظروف.
تشير الدراسات إلى تزايد الإستجابة العنيفة في المريض العقلي خاصةٍ المريض المصاب بالاضطراب الذهاني في وجود عوامل أخرى مثل تعاطي الكجولات أو المواد الإدمانية ووجود سمات شخصية معينة بالإضافة إلى التاريخ الطبي والنفسي وعوامل أخرى تزيد من خطر العنف في المريض العقلي.
تشير الدراسات أيضًا إلى وجود اضطراب الشخصية وتعاطي الكحولات ووجود سمات الشخصية الحدية والمعادية للمجتمع في مجموعة الدراسات لمرتكبي جرائم مختلفة.
في النهاية، الحكم على وجود مرض نفسي هي وظيفة الطبيب النفسي، لكن يشير وجود عدة أعراض مجتمعة إلى وجود مشكلة وتحتاج إلى المساعدة حتى لا تتفاقم.
المراجع:
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/mental-illness-family-and-friends
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6880206/
https://www.psychiatry.org/patients-families/warning-signs-of-mental-illness