ما هو تأثير الخجل على شخصية الإنسان وكيف اعالج نفسي من الخجل الشديد وماذا يقول علم النفس عن الخجل؟ تساؤلات عديدة تدور في أذهان الكثير من الأشخاص، فخلال رحلة حياتنا نواجه عدد من التحديات التي تشكل تأثير عميق على جوانب شخصيتنا وسلوكنا وتصرفاتنا، ويعتبر الخجل واحد من تلك التحديات التي تؤثر على المرء سواء كان ذكر أو أنثى، حيث يتسلل الخجل كرفيق مؤثر في الروح والجسد والتفكير والسلوك أيضاً، ولما كان لهذا الموضوع من أهمية قررنا أن يكون مقال حرة اليوم حول الخجل وتأثيره وكيفية علاجه، فتابعوا معنا.
تعريف الخجل
قبل التطرق إلى تأثير الخجل على شخصية الإنسان دعونا أولًا نسلط الضوء على التعريف حيث يعتبر الخجل سمة من السمات الشخصية يشعر معها الفرد بالحرج خصوصًا عند التجمعات العائلية أو الالتقاء بأشخاص جدد أو زيارة أحد الأقارب.
ويؤثر الخجل في شخصية الإنسان الخجول الذي يتجنب المواجهة ويبتعد عن الناس لأنه يشعر بعدم الراحة خلال تواجده معهم كما يشعر بالحرج والتوتر وهذا ما يجعله يفضل الانعزال وتجنب المواقف الاجتماعية.
أسباب الخجل عند الشباب
هناك أسباب عديدة للخجل عند الشباب منها ما هو وراثي ومنها ما هو مكتسب ومن بين الأسباب الأكثر شيوعًا للخجل ما يلي:
- العوامل الوراثية فمن المعروف أن الوراثة لها دور فعال في تحديد السمات والصفات الشخصية لدى الإنسان.
- النشأة الأسرية والتربية خلال سنوات الطفولة الأولى مثل التعصب والتعنيف للأبناء أو إفراط في التدليل والحماية مما يؤثر في سماتهم الشخصية عندما يبلغون سن الرشد.
- الانعزال وعدم الانخراط في المجتمع والتفاعل مع الآخرين حيث يتسبب ذلك في الشعور الدائم بالخجل من الناس ونظرات أعينهم.
-
أسباب الخجل عند المرأة
لا شك أن تربية الأنثى تختلف عن تربية الذكر وهناك بعض الآباء الذين يمارسون سلوك الترهيب والتخويف للفتاة من الاختلاط بالناس ظناً منهم أنهم يقودون بحمايتها والحفاظ عليها ولكن مع الوقت يؤثر هذا السلوك على شخصيتها وسماتها وتصبح الفتاة خجولة من أبسط الأمور الطبيعية في حياتها.
فلا تستطيع أن تكون صداقات في المدرسة ولا تستطيع أن تواجه الآخرين وإنما تشعر بالخجل وتفضل تجنب أي تجمع عائلي ومن أسباب الخجل عند المرأة أيضاً التجارب السلبية التي قد تكون تعرضت لها في الماضي مثل التنمر والمواقف أو التجارب المحرجة.
اقرأ أيضًا: كيف تساعد طفلك في التغلب على مشاعر الخوف؟
ماذا يقول علم النفس عن الخجل؟
يوضح علماء النفس أن ظاهرة الخجل هي سمة من السمات الشخصية في الانسان ولها تأثير على حياته وسلوكه، ولكنها لا تعتبر مرض نفسي إلا في حالات قليلة منها ما يلي:
- عندما يخجل الإنسان من أمور طبيعية لا يفترض به الخجل منها.
- عندما يزداد تأثير الخجل على شخصية الإنسان ويصل به الحال إلى العزلة التامة والابتعاد عن الآخرين.
- عندما يقف الخجل حائلًا بين الشخص وبين نجاحه وطموحه وأهدافه في الحياة.
تأثير الخجل على شخصية الإنسان
تأثير الخجل على شخصية الإنسان له جوانب كثيرة ومتعددة سواء من الناحية الاجتماعية أو الشخصية أو النفسية أو الجسدية، ويمكن أن نلخص تأثير الخجل على شخصية الإنسان من الناحية النفسية والاجتماعية في النقاط التالية:
قد يهمك أيضًا: ما الذي يحجب عنك الحياة؟
تأثير الخجل من الناحية النفسية والاجتماعية
- الخجل الزائد يجعل الإنسان في حالة من القلق المفرط يعيشها ليلاً ونهارًا وخاصة عندما يلتقي بأشخاص جدد عبر مراحل حياته سواء الدراسية أو المهنية.
- يقلل الخجل من معدل الثقة بالنفس حيث تصبح مهزوزة ومشوشة لدى الشخص الخجول دائم الحرج من نفسه أو من الآخرين حوله.
- يحد تأثير الخجل على الإنسان من نجاحه وقدرته على التطوير من مهاراته.
تأثير الخجل من الناحية الجسدية
بالاضافة إلى تأثير الخجل على شخصية الانسان نفسياً واجتماعيًا فهو يؤثر أيضاً عليه من الناحية الجسدية، حيث يشعر الشخص الخجول عند تعرضه لأحد المواقف بالأعراض التالية:
- التلعثم.
- احمرار الوجه.
- زيادة إفراز العرق.
- الرعشة في بعض الأحيان.
- الصمت.
- كيف اعالج نفسي من الخجل الشديد؟
يشير خبراء المتخصصين في حرة كوتشينج إلى أن العلاج من الخجل ليس أمرًا صعباً ولكنه يحتاج إلى بعض الخطوات المدروسة التي يجب السير عليها للتغلب على عنصر الخجل والحرج ومن بين خطوات ما يلي:
- العلاج البدء في التفكير الإيجابي وتحديد نقاط الضعف والتغلب عليها.
- الشروع في عملية التطوير الشخصي والمهني والذاتي عن طريق اللجوء إلى متخصصي الـ Life Coaching للتدريب على مختلف هذه الجوانب
- ومساعدتك على بناء شخصية متزنة، قوية، وواثقة غير مترددة.
- للحصول على استشارة أو مساعدة من خبراء حرة كوتشينج يمكنكم التواصل معنا.