أحيانًا قد تُخلف الصدمات النفسية والإصابات الدماغية آثارًا لا نتوقعها منها التأتأة النفسية عند الكبار، التي تقع للبالغين نتيجة صدمات نفسية وإصابات دماغية، اقرأ معنا عنها.
ما هى التأتأة النفسية عند الكبار؟
التلعثم هو شكل نادر من أشكال التعثرالمفاجئ في تدفق الكلام وإيقاعه نتيجة التعرض لحادث أو إصابة في فترة من العمرلدى الكبار الذي كان تدفق حديثهم طبيعيًا من قبل، يعطل هذا الاضطراب طريقة الكلام، مما يتسبب في أصوات غير مقصودة أو توقف مؤقت أو مشاكل أخرى في التحدث بسلاسة.
أسباب التاتأة النفسية عند الكبار
- تشوه في التنسيق العصبي الحسي والحركي أو تنسيق التوقيت تؤدي إلى تشوه التحكم في الكلام والتأتأة.
- السكتة الدماغية.
- إصابات الدماغ الرضحية.
- اضطرابات الدماغ الأخرى في بطء الكلام أو توقفه مؤقتًا أو تكرار الأصوات (التلعثم العصبي).
- التوتر.
- الصدمات العاطفية، لكنها تعد حالات نادة.
عوامل الخطرفي الإصابة بالتلعثم التنموي
- العوامل الوراثية كوجود أحد الأقارب مصاب بالمرض.
- التوقعات العالية من الأهل وممارسة الضغط على الأطفال.
- الإجهاد والتوتر.
- إصابات الدماغ.
- قد يكون الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو أو مشاكل أخرى في الكلام أكثر عرضة للتلعثم.
- الوراثة: قد تساهم طفرات الحمض النووي في التلعثم. يبدو أن علم الوراثة يؤثر أيضًا على ما إذا كانت هذه الحالة تتحسن أو تختفي بمرور الوقت.
- اختلافات بنية الدماغ: من المرجح أن يكون لدى الأشخاص الذين يتلعثمون اختلافات في مناطق معينة من الدماغ. عادة ما تكون هذه المناطق التي تتحكم في عضلات التحدث أو التنسيق العضلي.
أنواع التأتأة
- التلعثم التنموي (اضطراب الطلاقة الذي يظهر عند الطفل): هذا اضطراب في النمو العصبي، يحدث نتيجة وجود عيب في تطور الدماغ أثناء الطفولة، وتبدأ من سن سنتين حتى 7 سنوات.
- التلعثم المستمر: هي التأتأة التنموية التي تستمر حتى مرحلة البلوغ.
- التأتأة المكتسبة: هي التأتأة نتيجة الإصابة بمرض أو إصابة تؤثر على الدماغ.
ما هي أعراض التلعثم؟
تتطلب عملية التحدث التنسيق بين عضلات وجهك وفمك وحلقك وصدرك وبطنك. يؤدي التلعثم إلى حركات غير منضبطة أو تقلصات في العضلات التي تستخدمها للتحدث.
تشكل سبعة أعراض رئيسية المعايير الرسمية للتلعثم، ويجب أن يكون لديك واحد منها على الأقل لمقدم الرعاية الصحية لتشخيصه:
- تكرار الأصوات أو المقاطع قبل الانتقال إلى الكلمة التالية.
- نطق مقاطع أو أصوات معينة نتيجة التعثر في أصوات معينة والوقوف عندها وقت أطول من الذي تقصده.
- التوقف عند منتصف بعض الكلمات.
- التوقف المتكررسواء بصمت أو بصوت (مثل “أم” أو “آه”) أثناء التحدث وتجد صعوبة في تدفق الكلمات.
- تبديل الكلمات عند التلعثم في كلمة أو عبارة وتنتقل إلى كلمة أو عبارة مختلفة للالتفاف حولها.
- الضغط على جزء أو كل كلمة.
- تكرار الكلمات ذات المقطع الواحد أو الصوت الواحد مثل “أنا” أو “.”.
أعراض أخرى للتأتأة
قد يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة أيضًا أو يواجهون ما يلي:
- يمكن أن تنتشر تشنجات التأتأة إلى باقي العضلات، وتظهر تشنجات على مختلف العضلات.
- ظهور وتطورعادات حركية نتيجة تكرار أدائها أثناء التلعثم، تشمل الأمثلة الرمش غير المعتاد والنظر بعيدًا وتقشير وجهك وشد قبضتيك.
- تتفاقم أعراض التلعثم عندما تكون متعبًا أو متحمسًا أو قلقًا أو متوترًا، يمكن أن يحدث أيضًا عندما تتحدث عن مواضيع جديدة أو معقدة، غالبًا ما تتحسن الأعراض عند الراحة أو الاسترخاء.
يمكن أن يساهم التلعثم في حالات الصحة العقلية الأخرى، يمكن أن يسبب التلعثم الشعور بالإحباط أو الإحراج أو الخجل. الأشخاص الذين يتلعثمون هم أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية عقلية مثل القلق أو الاكتئاب
مضاعفات التأتأة
- ينجم عن التأتأة بعض المشكلات التي يمكن أن تواجهها في التعامل والتواصل مع العالم مثل:
- مشاكل التواصل مع الآخرين
- القلق بشأن التحدث
- تجنب المواقف التي تتطلب التحدث
- فقدان المشاركة الاجتماعية أو العمل.
- التعرض للمضايقة أو التنمر.
- انخفاض احترام الذات.
اقرأ أيضًا:
الرهاب الاجتماعي | يمكنك الخروج من الفقاعة!
علامات مرض التأتأة
تعتبر التأتأة النفسية عند الكبار أمر غير معتاد قد يحدث نتيجة إصابات في الدماغ أو التعرض لصدمة نفسية، لذلك يجب اللجوء إلى الأخصائي لتحسين الحالة.
في الأطفال فيختلف الأمر حسب أعمارهم وحسب مدة التلعثم، يمر الأطفال في المرحلة ما بين سنتين إلى خمس سنوات بمرحلة التلعثم كجزء من عملية تطوير مهارة التحدث، ولكن استمرار التلعثم هو إشارة للتوجه للأخصائي لتحسين تدفق الكلام خاصة إذا كان:
- استمراره أكثر من ستة أشهر
- تكرار حدوث مشكلات التخاطب باختلاف اللغات.
- حدوثه بجانب شد العضلات.
- تأثر التواصل في المدرسة أو في العمل أو في التفاعلات الاجتماعية
- إعاقة التلعثم للمشاركة في الأنشطة في العمل أو المدرسة.
- ظهوره في مرحلة البلوغ
علاج التأتأة النفسية عند الكبار
تأتي مرحلة اختيار العلاج المناسب بعد التشخيص من الأخصائي، تختلف طرق علاج التأتأة في الأطفال عن الطرق في البالغين.
قد لا يزيل العلاج جميع حالات التلعثم، ولكن يمكنه تعليم المهارات التي تساعد على:
- تحسين تدفق الكلام.
- تطوير التواصل الفعال
- المشاركة الكاملة في المدرسة والعمل والأنشطة الاجتماعية.
مناهج العلاج:
- الاهتمام بإنسيابية النطق والعمل على نمط للحديث ليبدو طبيعيًا قد تواجه بعض الصعوبة في البداية مثل البطء الشديد حتى تصل إلى نمط ترتاح فيه.
- بعض الأجهزة الإلكترونية : ستساعدك الأجهزة على التعرف على محاكاة طريقة حديثك والتحدث معك حتى تعتاد الحديث بشكل طبيعي.
- العلاج السلوكي المعرفي: يساعدك على تعلم التعرف على طرق التفكير التي تقف أمام تدفق الحديث، وعلاج مشاكل القلق والتوتر، والمضاعفات النفسية نتيجة التعايش مع المشكلة مثل تدني احترام الذات.
قد تحدث التأتأة لأي سبب يتعلق بالمناطق المسئولة عن التنسيق الحسي والحركي في الدماغ، ولكن هناك طرق للعلاج قد تأخذ وقتًا، ولكن سيساعدك على تحسن نمط الحديث والانخراط في أنشطتك والبعد عن سلوك التجنب بسبب هذه المشكلة.
المراجع:
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/stuttering/symptoms-causes/syc-20353572
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14162-stuttering