يصيب اضطراب فرط الحركة (ADHD) الصغار والكبار وهو يعد واحد من أبرز الاضطرابات النفسية التي تؤثر بشكل مباشر على الانتباه والتركيز وتجعل الشخص المصاب يتصرف بطريقة اندفاعية ويميل إلى التشتت وعدم القدرة على التركيز كما تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة بشكل ملحوظ في سن مبكرة من الطفولة، وتزداد وضوحًا عندما يلتحق الطفل بالمدرسة كما تقل الأعراض مع التقدم بالسن، ويحتاج هذا الاضطراب إلى تشخيص طبي وعلاج من خلال جلسات منتظمة وفي بعض الأحيان يتم وصف الأدوية أو العقاقير الطبية.
أسباب اضطراب فرط الحركة (ADHD)
مع تزايد الحالات المصابة باضطراب فرط الحركة يتساءل البعض عن أسباب فرط الحركة عند الأطفال والتي ينتج عنها هذا الاضطراب النفسي أو العقلي.
وقد بينت بعض الأبحاث أن هناك عوامل تسهم في اضطراب فرط الحركة أو نقص الانتباه ولكن السبب الدقيق لا يزال غير معروف، وقد شملت العوامل المسببة لهذا النوع من الاضطرابات ما يلي:
- تعاطي بعض الامهات للمخدرات أو الكحول أثناء الحمل، حيث يعتبر ذلك سبب من الأسباب التي قد تصيب المولود باضطراب فرط الحركة أو نقص الانتباه.
- العامل الجيني والوراثي من أبرز العوامل التي تساعد في تطور ونمو هذا الاضطراب حيث يسهم الأبوين المصابين في نقل تلك الجينات إلى الأبناء، وهو ما يعرف بالعامل الوراثي.
- العامل البيئي ويتضمن التعرض إلى بعض المواد الكيميائية أو السموم أو النفايات.
- العامل الصحي ويتضمن هذا الجانب الإصابة ببعض الأمراض أو وجود بعض المشكلات بالجهاز العصبي المركزي.
أعراض فرط الحركة
أعراض اضطراب فرط الحركة كثيرة ومتنوعة وكما اشرنا تظهر بشكل ملحوظ في سن مبكرة وتستمر الى مرحلة المراهقة ثم يقل ظهور الأعراض مع التقدم في السن أو العمر.
وهناك سمات أساسية تميز اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة من بينها ما يلي ذكره:
- عدم القدرة على التركيز.
- فرط الحركة.
- الاندفاع والتسرع.
- التشتت.
- عدم الانتباه.
- التململ.
- التقلبات المزاجية.
- زيادة النشاط.
- حدوث بعض نوبات الغضب.
- صعوبة السيطرة على مشاعرنا.
- النسيان.
- ضعف القدرة على التحكم بالنفس.
- التعامل بطريقة اندفاعية والتصرف بطريقة متسرعة.
مضاعفات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
يصاحب هذا الاضطراب عدد من المضاعفات التي بدورها تؤثر في نمط الحياة والمهام المختلفة حيث تتمثل بعض هذه المضاعفات فيما يلي:
- ضعف الأداء العام.
- احتمالية وقوع حوادث.
- تؤثر الاضطراب على العلاقات الاجتماعية فتصبح غير مستقرة.
- ضعف الصحة البدنية والعقلية.
- الأفكار الانتحارية التي قد تؤدي إلى محاولات انتحار في بعض الحالات الشديدة.
- التشتت وصعوبة العمل والتركيز والإنتاج مما قد يؤدي إلى احتمالية فقد المصاب لوظيفته أو عمله.
- إضافة إلى مشاكل وصعوبة في الفهم والتواصل.
- اضطرابات المزاج والشعور بالاكتئاب.
- الشعور المتكرر بالإحباط والقلق.
- العصبية والاضطراب الانفعالي.
- صعوبات في التعلم.
- اقرأ عن: تعديل سلوكيات أطفال بطبيب نفسي
علاج اضطراب (ADHD) ونقص الانتباه
ينقسم علاج هذا الاضطراب إلى ثلاث أنواع النوع الأول هو العلاج الدوائي عن طريق وصف بعض الأدوية والعقاقير الطبية والنوع الثاني العلاج النفسي ويتمثل في جلسات العلاج النفسية النوع الثالث العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
متى يجب أن تزور الطبيب؟
إذا أثرت أعراض الاضطراب على حياة الفرد وتسببت في تعطيل مهامه اليومية يجب في هذه الحالة زيارة الطبيب، والتحدث إليه بشأن أعراض هذا الاضطراب وتأثيره للوصول إلى طريقة علاج تناسب الحالة إضافة إلى رعاية صحية تسهم في تخفيف حدة الأعراض ورفع نسبة نجاح العلاج.
اعرف أيضًا: ما تأثير الخجل على شخصية الإنسان؟
هل تساعد جلسات اللايف كوتشينج في علاج اضطرابات فرط الحركة؟
يساعد خبراء اللايف كوتشينج وجلسات الدعم النفسي في علاج الاضطرابات ونقص الانتباه وذلك من خلال منح الحالة التدريب اللازم لزيادة قدرتها على التعامل مع القلق والإحباط وعدم الاستجابة لهذه المشاعر السلبية.
يوفر اللايف كوتشينج الدعم للآباء والأمهات للتدريب على كيفية التواصل مع أبنائهم المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومعرفة الاستراتيجيات الموصى بها من قبل الخبراء والمتخصصين.
أيضًا تساعد جلسات اللايف كوتشينج في تدريب الوالدين وتعليمهم مهارات التشجيع والمكافأة لأطفالهم عند القيام بالسلوكيات الإيجابية مما يسهم في تغيير سلوك الطفل للأفضل، ومنحه رد فعل إيجابي.
للتحدث مع أحد الخبراء وطلب المساعدة أو الاستشارة يمكنكم التواصل المباشر من هنا.
أهم النصائح للمصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
هناك بعض النصائح التي تساعد الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة سواء كانوا بالغين أو أطفال ومن بين تلك النصائح والتوجيهات ما يلي:
- الالتزام بجدول زمني وروتين محدد بشكل يومي منذ الاستيقاظ وحتى وقت النوم حيث يجب أن يتضمن هذا الجدول وقت للدراسة ووقت للتغذية السليمة وتناول الطعام الصحي ووقت للترفيه وممارسة الرياضة.
- الحرص على كتابة قوائم خاصة بالمهام والأنشطة المطلوبة بالنسبة للبالغين والقيام بإنجازها.
- في حالة وجود مهام كبيرة تتطلب مجهود يفضل تقسيمها إلى مهام صغيرة حتى يسهل القيام بها والتحكم فيها.
- تنظيم الوقت وتنظيم الأغراض الخاصة مثل أدوات الدراسة أو العمل، الملابس، الألعاب، والحقائب.
- يجب على الآباء والأمهات التعامل مع أطفالهم المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه بمبدأ منح الثناء أو المكافآت وذلك عند التزام الأبناء بالقواعد والسلوك الجيد مما يشجعهم على المواصلة.